رغم إعاقتهما ...

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
رغم إعاقتهما ...
الزوجان ربا وفادي يقدمان نموذجاً للإرادة والتصميم ببناء أسرة منتجة وحّية
لا تيئس فما من كوكب آخر تذهب إليه .. هذا هو لسان حال المعوقين الذين يصارعون صعوبات الحياة بعيون تملؤها الإرادة والتصميم على المضي قدما في فسحة الأمل المتاحة لإثبات الذات وصوغ الإنجاز.
ربا خوري وفادي مرقص شخصان معوقان يعيشان في منزل مساحته لا تتجاوز 30 مترا وسط مدينة الحسكة بسعادة وهدوء مع ابنهما الذي اعتبراه املهما في الدنيا وثمرة صبرهما بعد ان اتخذا الأمل عنوانا لحياتهما وكللا علاقة الحب بينهما بالزواج بعد أن التقيا في بطولة خاصة بمحافظة طرطوس .
ربا من مواليد اللاذقية 1979 تعاني من بتر في اليد اليمنى نتيجة خطأ طبي أثناء عمل جراحي لها بسبب سقوطها على الأرض في المدرسة الابتدائية ما أدى إلى بتر يدها فخرجت من العمل الجراحي لمجابهة الحياة بيد واحدة ورغم الإعاقة تابعت دراستها بكل إصرار ونالت الشهادة الثانوية وهي تعمل حاليا في مديرية بريد الحسكة وفادي يعاني من عجز في رجله اليمنى منذ ولادته تأقلم مع وضعه معتبرا انه نعمة من الله وحافز لخلق المعجزات التي شعر بها منذ دخوله في رياضة حمل الأثقال لفئة الرياضات الخاصة التي كانت الفاتحة للقاء الجميل بشريكة عمره ويعمل بشكل مؤقت في شركة كهرباء محافظة الحسكة.
وعن حكايتها مع المجتمع والزواج قالت ربا لم أستطع مقابلة المجتمع الذي عشت فيه ولكن الإرادة والتصميم حولاني من إنسانة بيد واحدة إلى امرأة متزوجة تتحمل مسؤولية منزل كأي امرأة أخرى في المجتمع و قصة زواجي بفادي نتجت عن علاقة حب اكتنفها الكثير من المعاناة والآلام ولكن بالتصميم والمحبة قضينا على كل هذه الخلافات وكلل زواجنا بالطفل معتبرة ان الإعاقة ليست في الجسد إنما بالفكر حيث انها لم تشعر في يوم من الأيام بأنها معوقة جسديا.
وعن الحياة اليومية وتدبير امورهما اضافت خوري اننا قادران أن نتلاءم مع حياتنا اليومية فأنا مثل أي امرأة أقوم بأعمال المنزل ولو لم أكن واثقة من نفسي وقدرتي على تكوين أسرة وبيت وتحمل المسؤولية الزوجية لبقيت على وضعي القديم واستسلمت للأمر الواقع .
وعبر فادي عن سعادته الكبيرة في حياته مع ربا ووجود ابنهما مرقص الذي زرع التفاؤل وعزز الامل في نفسه ونفس زوجه واصبح لحياتهما طعما اخر مبينا انه يؤدي واجباته الاسرية كأي أب لديه عائلة وأطفال وبالنسبة للعلاقات الاجتماعية فانها لا تخلو في بعض الأحيان من لحظات اليأس والحزن لعدم تقبل المجتمع لهما على الرغم من كونهما يقومان بأعمال يعجز الشخص المعافى عنها.
وتحلم ربا وفادي بأن يمتلكا بيتا أكبر من بيتهما الحالي وان تكون هناك أولوية لهذه الفئة في تأمين السكن ويشيران إلى ان اهل الخير في المجتمع ساعداهما على تامين منزلهما الحالي وبإيجار رمزي ولديهما الآن شغف كبير وحلم بان تتاح لهما الفرصة مستقبلا ليثبتا للجميع بانهما موجودان وان الاعاقة لا تقف بطريق أي انسان وانها نعمة وليست نقمة على حد تعبيرهما .
وقال جورج عبد المسيح مسؤول الرياضة الخاصة في دير مار آسيا الحكيم في الحسكة إن ربا وفادي يمتلكان قوة جبارة وإرادة وتصميما عاليين مشيرا إلى انهما استطاعا رغم إعاقتهما مجابهة الحياة الصعبة وظروفها ويعتبران مثالاً لكل من يريد العيش ويسعى إلى السعادة.
ويقول صديق العائلة طوني كرش المتواجد بشكل دائم إلى جانب ربا وفادي انه جند نفسه لخدمتهما كونهما يعيشان حياة تختلف عن الكل ويشكلان انموذجا جميلا للتحدي والعزيمة.
وختاما لابد من القول بان قصص النجاح والابداع كثيرة في المجتمع بعضها ظاهر نتيجة قدرة أصحابها على المواجهة والثقة بالنفس و في الوقت ذاته هناك العديد من القصص التي تختفي وراء جدران البيوت لكونها لا تستطيع مواجهة المجتمع.
ودمتم في رعاية الله

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

مشكور ياابو يوسف موضوع رائع وسبحان الله
والله يصبرهم والله يعطيك الف عافية

رغم إعاقتهما ... 711911

Admin كتب:: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

اشكرك على حضورك ومرورك الطيب

تقبل تحياتي

ودمتم

زهرة النرجس كتب:: مشكور ياابو يوسف موضوع رائع وسبحان الله
والله يصبرهم والله يعطيك الف عافية

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

اشكرك على مرورك العطر الذي

اسعدني وشرفني

لك تحياتي

ودمتم

الإعاقة ليست في الجسد إنما بالفكر ..

موضوع رائع شكرا لك ...

رغم إعاقتهما ... 534279