كل شخص فينا حين يقرأ قصة .. أكيد أنه إما أن ينساها بمجرد الإنتهاء منها .. أو يتذكرها لفترة قصيرة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة].. أو تبقى عالقة في ذهنة مدى الحياة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة].. وخاصة إذا بكي وهو يقرأ بالقصة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة].. من شدة تأثر عاطفته بها ... أنا ما زلت أذكر القصص التي أبكتني حين قرأتها [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة].. وهذه ثلاث قصص منها .. أرجوا أن تقرأوها كاملة .. وأن تكتبوا بالردود أي قصة أثرت فيكم أكثر شي من هذه القصص الثلاثة .. ولماذا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]؟؟
...........................................
...........................
................
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] القصة الأولى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
موضوع تعبير

طلبت المعلمة
من طلبتها في المدرسة الابتدائية أن يكتبوا موضوعاً يطلبون فيه من الله أن
يعطيهم ما يريدون. وبعد العودة إلى منزلها جلست تقرأ ما كتبوا فأثار
عاطفتها موضوع فدمعت عيناها. وصادف ذلك دخول زوجها البيت، فسألها: ما
يبكيكِ يا حبيبتي؟ فقالت: موضوع التعبير الذي كتبه أحد الطلبة. اقرأه
بنفسك! فأخذ يقرأ:

إلهي، أسألك هذا المساء طلباً خاصاً
جداً! اجعلني تلفازاً! فأنا أريد أن أحل محله! أريد أن أعيش مثله! لأحتل
مكاناً خاصاً في المنزل! فتتحلَّق أسرتي حولي! ويأخذون كلامي مأخذ الجد!
وأصبح مركز اهتمامهم، فيسمعونني دون مقاطعة أو توجيه أسئلة. أريد أن أتلقى
العناية التي يتلقاها التلفاز حتى عندما لا يعمل، أريد أن أكون بصحبة أبي
عندما يصل إلى البيت من العمل، حتى وهو تَعِب، وأريد من أمي أن ترغب فيَّ
حتى وهي منزعجة أو حزينة، وأريد من إخوتي وأخواتي أن يتخاصموا ليختار كل
منهم صحبتي. أريد أن أشعر بأن أسرتي تترك كل شيء جانباً كل حين، لتقضي بعض
الوقت معي! وأخيراً وليس آخراً، أريد منك يا إلهي أن تجعلني أستطيع
إسعادهم وأن أرفِّه عنهم جميعاً. يا ربِّ إني لا أطلب منك الكثير أريد فقط
أن أعيش مثل أي تلفاز !...

انتهى الزوج من القراءة فقال: يا إلهي، إنه فعلاً طفل مسكين ما أسوأ أبويه...!!
فبكت المعلمة مرة أخرى وقالت: إنه الموضوع الذي كتبه ولدنا !!.
.................................................. .
..................................
..................

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] القصة الثانية [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ورقة صغيرة تحت رغيف الخبز

قام إلى إفطاره ليس على العادة ..

لقد ظلت غمامة في سماءه هو وزوجته عكّرت صفو الودْ

والمحبة بينهمـــــــــــــــــا ..

ليس غريباً أن يحدث هذا الجفاء وهذا الخلاف ..

هذا أمرٌ طبيعي ..بين كل زوجيــــــــــــن ..

لقد كان من المفروض أن يقدم كلٌ منهما تنازلٌ للآخر..

لكن هيهات ..هو ربما يرى أن ذلك لايليق به كزوج ..

بينما هي في الجانب الآخر تقول لايمكن أن أسمح لنفسي

أن أتنزل له بينما هو المخطئ عليَّ ..!!

جلس صاحبنا على طاولة الإفطار يقشر بيضة بينما كوب الحليب

قد خفّت حرارته ومال إلى البرودة مما أفقد مذاقه ..

أخذ يأكل البيضة بينما يرمق باب المطبخ ويتساءل في نفسه ..

لمَ لم تأتي مثل كل يـــــــــــــوم؟

وماذا تأكل في المطبــــــــــــــخ ؟

في هذه الأثناء قدمت زوجته وبيدها [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]خبز ..

كان يحاول أن ينظر لها .. هو يتمنى أن تتفوه بالسلام عليه ..

حتى يمكنه أن يعتذر لها رغم أنه يُحسُّ أنه أخطأ ليلة أمس عليها ..

رغم هذا لايريد أن يبدأ هو في الكلام أنفةً منه ..!!

وضعت الرغيف أمامه وكادت أن تفعل مثل كل يوم

أن تجلس أمامه وتتناول الإفطار معه

لكنها لم تستطع فعل ذلك فعادت من حيث أتت..!!

إلى المطبخ .. هناك حيث أكملت تنظيف بعض الأواني ..

وماهي إلا دقائق وسمعت صوت غلق الباب ..

حتى تأكدت أن زوجها قد ذهب ..

عادت سريعاً فوجدت أنه لم يشرب الحليب مثل كل يوم

والبيضة لم يأكل سوى ربعها .. !!

فقالت في نفسها ..طبعاً تريد مثل كل يوم أن أُقشِّر لك البيضة

وأقطعها لك .. لاتستاهل ماأفعله لك ..

أنت زوجٌ لاتقدر الحياة الزوجية

في هذه الأثناء جلست على الكنبه كالمنهك

وأخذت تسرح بخيالها بينما لازالت ثائرة الغضب

تجول وتصول في داخلها وبدأت تتوعد الزوج سأفعل كذا وكذا ..

لن أستقبله مثل كل يوم ..سأضع ملحاً زائداً عن كل يوم في طعامه ..

سأفعل وأفعل وأنك لا تستحق كل هذا الإهتمام منّي ..!!!!!

أسندت رأسها على الأريكه وكانت في حالة غضب لما حصل من زوجها ..

أخرجت من صدرها تنهيدة عظيمه كأنما هي من بواقي زلزال عاصف ..

ثم قامت إلى طاولة إفطار زوجها لتنظفها ..

ثم فجأة !!!!

توقفت دقات قلبها لترى ورقة صغيرة قد وُضِعت تحت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]..

تناولتها بإضطراب شديد فإذا مكتوبٌ فيها ...
*
*
بسم الله الرحمن الرحيم

زوجتي الغاليـــــــــــــــة ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

كم كنت أتمنى أن لو لم أخرج إلا وأنا أرى تلك الإبتسامة الرائعه

التي ترسميها على ثغرك صباح كل يوم ...

إنها تمدني بالعطاء وتبقي لي الحياة سعيدة

بل إني أرى بها دنياً جميلة وهانئه ..

كم كنت أتمنى أن لو جلسنا سوياً كصباح كل يوم على طعام الإفطار

ومعها يهنأُ بالي وأسعد بحديثكِ العذب الجميل ..

زوجتي.. كلٌ يخطئ أعترف لكِ لقد أخطأتُ بحقكِ ليلةَ أمس

فإن لم تغفرلي لي الخطأ وتمسحي

لي الزلل فمن يكون إذاً أيتها السيدة الغاليه !!

لقد نالَ مني الشيطان مقصده ولا أراه إلا وقد وسوس لكِ لأنه عدوٌ لنا ..

كنت أتمنى لو قدمتُ لكِ الإعتذار ..لكن سامحيني لم أستطعْ ..

فلعل هذه الأحرف تعيد الأمل للحياة من جديد

ولعل هذه الورقه إيذاناً بفتح صفحةٍ جديدة معها عهود

ومواثيق لإبقاء الود والمحبة إلى مالا نهايه..

سأعود مبكراً هذا اليوم أتمنى أن أجد الطعام الذي أشتهيه كما تعلمين ..


التوقيـــــــــــــــع

زوجكِ المخلـــــــــــــص

*
*

لم تتمالك الزوجة المسكينة إلا أن وقعت على الكرسي المجاور

وقد ملأت عيونها بالدموع ..

إنها دموع الحب وبصورة لا إرادية أخذت تُقَبِّل الورقة

وتبكي وتقول سامحني أرجوك سامحني لم أجهز لك طعام إفطارك مثل كل يوم ..

ومعها إنقلبت 180 درجة عن حالها قبل الورقة ..

فانطلقت كالنحلة تزين في فضاءها الواسع الجميل في بيتها الصغير ..

وما إن دقت الساعة الواحده والنصف إذ بالزوج يفتح الباب ويدخل ومعه هديه،

لكنه يتفاجأ بأن البيت إنقلب وكأنه حديقةغنّاء وروائحٌ جميلة

قد جهزتها الزوجةُ المخلصه .. فأقبلت إلى الزوج ومعها طفلها الصغير وقد ألبسته

أجمل ما عندها وتزينت هي بأجمل صورة مما جعل الزوج يشهق غير مصدق لما يرى فارتسمت

على الجميع إبتسامات الرضى والمحبة والصفاء والود ..

ولسان حال الزوج يقول سأغضبكِ كل يوم

وإنطلقت الضحكات تملأُ العشُّ الصغير .

.................................................. .......................
..........................................
.....................

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] القصة الثالثة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الورقة المطوية
وقفت في الصف مع الرجال .. أمام شباك التذاكر .. وكان الزحام شديداً في نهاية الصيف والطابور يتلوى لطوله ويبرز خارج المحطة ..
وكان آخر قطار " ديزل " يتجه
إلى القاهرة .. ومع أن معظم الواقفين في الطابور لم يكن عندهم أدنى أمل في
الحصول على مقعد ولكنهم وقفوا .. وصبروا ليجربوا حظهم .

وكان عامل التذاكر في محطة "
سيدى جابر " بليداً ولئيماً وحلا له تعذيب الواقفين أمامه في الطابور ..
إذ كان يعمل في بطء شديد ، ويحادث موظفا في الداخل بين الحين والحين ويدير
رأسه إلى الوراء دون سبب ظاهر ثم يعود في تكاسل إلى عمله ..

وكان كل الذين يرون هذا
المشهد المغيظ ، لايبدو منهم التذمر أو الإعتراض .. فقد ألفوا مثل هذه
الأشياء .. واعتادوا عليها .. وكانوا على يقين .. بعد التجربة المرة .. إن
الشكوى والتذمر لا جدوى من ورائهما ..ولا يغيران الحال .. فلاذوا بالصمت .

وصمتت السيدة مثلهم ولكنها
كانت تشعر بالغيظ .. وصبرت حتى جاء دورها وأصبحت أمام الموظف على الشباك
.. وفتحت حقيبتها لتخرج ثمن التذكرة .. وارتعشت يدها وتمتمت ثم أخضلت
عيناها بالدمع ..

وظهر عليها الاضطراب بوضوح ..
وأخذت تتلفت زائغة البصر .. ثم خرجت من الصف وهى لاتستطيع حبس عبراتها ..
وأدرك الرجل الذى كان وراءها في الصف حالها وما جرى لها .. وكان قد سمعها
وهى تقول :

ـ تذكرة لمصر ..
ثم انشل لسانها ..
فأخرج ورقة بخمسة جنيهات من جيبه وقطع تذكرتين بدلا من تذكرة واحدة .. وتناول الباقى من الموظف ثم خرج من الصف ..
وظل يبحث عن السيدة حتى وجدها خارج المحطة .. فتقدم اليها وقال بلطف وهو يمد يده بالتذكرة ..
ـ أدركت ما حدث .. فاسمحى لي بأن أقدم هذه التذكرة .. وعندما تعودين إلى بيتك .. ردى ثمنها في أى وقت ..
فنظرت إلى الرجل مدهوشة .. لم
تكن تقدر .. أو تنتظر مثل هذا من إنسان .. وتصورت أن الرجل يحتال عليها ..
أو يفعل شيئاً ليتقاضى ثمنه مضاعفاً .. وظلت مترددة واجمةً ولكن لما
توضحته ونظرت إلى عينيه توسمت فيهما الطيبة المطلقة ..

فتناولت منه التذكرة .. وهمست ..
ـ متشكرة ..
وبعد أن دخلت من باب المحطة .. تذكرت أنها لم تسأل الرجل عن عنوانه لترد له نقوده ..
فمشت إليه في استحياء .
ـ ولكن .. حضرتك .. لم تعطنى عنوانك ..
ـ قال لها : سأعطيكِ العنوان في القطار .. إننا جنب بعض .. جنب بعض !!.
وعاودتها الهواجس إنه يستغل الموقف إذن .. واضطربت وعلا وجهها السهوم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]..
لقد كانت تتصور فيه الطيبة فإذا به كغيره من الرجال إستغل موقفها ببراعة
.. فكرت أن ترد له التذكرة ؟ ولكن أين تذهب في هذه المدينة الكبيرة وهى
وحيدة مفلسة ؟ فبعد أن نشلت ليس في جيبها أى نقود على الإطلاق .. وليس لها
قريب أو غريب في الإسكندرية تعتمد عليه ..

وظلت حائرة مضطربة .. ثم شعرت بالقطار يدخل المحطة فأنقذها من حيرتها وركبت وهى تترك الأمر للمقادير ..
***
وبحثت عن الرجل وراءها
وقدامها وهى تدخل في جوف العربة فلم تجده .. وكان الزحام شديداً .. خلق
كثير .. يتدافع بالمناكب .. في داخل العربة .. وتحركت ببطء وهى تقدر
العثور عليه بعد أن تجلس على المقعد .. فهو بجوارها كما قال لها ..

ولكنها وجدت رقم كرسيها بجوار
سيدة فجلست متعجبة .. ولما تحرك القطار تطلعت فأبصرت بالرجل هناك في أقصى
العربة .. يجلس بجوار الباب ..

وظلت عيناها معلقتين به ..
وهى تنتظر منه أن يتحرك من مكانه ويأتى إليها وعلى الأخص وهو يعرف رقم
مقعدها .. ولكنه لم ينهض حتى بعد أن جاوز القطار محطة " دمنهور " ..

وفي محطة " طنطا " حمل اليها
لفة طعام ونظرت إليه .. وابتسمت .. وتناولت اللفة صامتة .. فقد خشيت إن
رفضتها أن تثير فضول الركاب .. وخصوصاً السيدة التى بجوارها فهى فضولية
إلى أقصى مدى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ..

ولذلك تناولت منه الطعام وهى
تشعر من حولها بأنها قريبة له أو حتى زوجته .. فهو في سن زوجها .. وأخذت
تأكل .. ضامة شفتيها ما أمكن .. وعزمت على جارتها أكثر من مرة ..

وبعد أن فرغت من الطعام وأحست
بأنها تقترب من محطة القاهرة .. فكرت في الذى تفعله لتصل إلى بيتها في
الدقى في هذا الليل ومعها حقيبة ثقيلة ..

وخرجت من القطار .. تحمل
حقيبتها بيدها .. وفي الصالة الخارجية لمحطة القاهرة كان الرجل بجانبها
يعينها .. ودفع إلى يدها ورقة بخمسين قرشا ..

وقال ..
ـ هذا للتاكسى ..
فقالت له بثبات هذه المرة : أبداً .. لابد من إسمك وعنوانك أولاً ..
فابتسم في لطف .. وأخرج من جيبه ورقة وقلماً .. وانتحى جانبا ليكتب ثم طوى الورقة عدة طيات .. وقال لها : في هذه الورقة اسمى وعنوانى ورقم تليفونى أيضاً !! ..
وأركبها تاكسى .. واختار لها سائقه ..
ولما دخلت البيت .. كان زوجها لايزال في الخارج .. وكانت الشغالة في إنتظارها وسرت لقدومها ..
ولما أخرجت " ثريا " ملابسها
من حقيبتها واستراحت قليلاً أخرجت من حقيبة يدها الورقة التى أعطاها لها
الرجل " وكانت عدة طيات ففردتها ونظرت فيها .. فوجدتها بيضاء .. ليس فيها
حرف واحد !!.

وابتسمت وصورة الرجل الغريب تتضخم أمامها وتعظم حتى ملأت جوانب البيت كله ..
ولما جاء زوجها من الخارج وجدها في الفراش .. فاقترب منها في شوق ليحتضنها ولكنها دفعته عنها نافرة واعتذرت بأنها تعبة ..
ولأول مرة في حياتها تشعر بكراهية شديدة له واحتقار من غير حدود .. كانت تقارن بين صفاته الخلقية وصفات الرجل الآخر ..
فقد لمست لأول مرة في حياتها النبل والشجاعة في إنسان !!..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أرجوا أن تكون قد نالت إعجابكم
طبعاً القصص ليست من تأليفي ... وإنما من تأليف أروع المؤلفين المعاصرين[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تحياتي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]