أحكام في البسملة.

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الرسول صلى الله عليه و سلم : ( كل أمر ذي بال لا يُبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أبتر ) أو فهو أجذم أو فهو أقطع الحديث بعدة روايات ومعناه أنه ناقص و قليل البركة و

قال الإمام النووي عنه حديث حسن.

و قوله أمر ذي بال يعني له شأن يُهتم له شرعاً أي لا يكون من سفاسف الأمور فلا يقال بسم الله الرحمن الرحيم عند البصاق أو لبس الحذاء.

ويجب ألا يكون الأمر محرّماً لذاته فيحرم مثلاً التسمية عند شُرب الخمر.

أما إذا كان الأمر محرّماً لغيره فيجوز التسمية مثل الوضوء بماء مسروق فالوضوء بالماء ليس محرّماً لذاته و لكنه حُرّم في هذه الحالة لأنه مسروق.

و يُكره التسمية على الأمر المكروه لذاته مثل حلق اللحية.

و يجوز و لا يُكره على الأمر المكروه لغيره مثل أكل البصل قبل الذهاب إلى المسجد ، فأكل البصل غير مكروه لذاته و لكن مكروه في هذه الحالة لئلا يتأذى الناس و الملائكة في المسجد.

و لا يُسن التسمية على الذكر المحض أي الذي لا يشتمل على شيء غير الذكر فلا يقال بسم الله الرحمن الرحيم سبحان الله ، بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ، بل يقال مباشرة

سبحان الله ، الحمد لله و هكذا.

و يُسن التسمية على الذكر غير المحض كقراءة القرأن فقراءة القرأن ذكر و لكنه ليس محضاً لأن القرأن فيه غير الذكر قصص و روايات و أوامر و نواهي.

و لا يسن التسمية على الأمور التي جعل الشرع ابتدائها بغير البسملة مثل خطبة الجمعة فتُبتدأ بالحمد أو الصلاة فتُبتدأ بالتكبير.

أرجو أن يكون كلامي واضحاً و أن تكونوا قد استفدتم من الموضوع.
.