رفقاء السوء... بداية الطريق نحو الإدمان

رفقاء السوء... بداية الطريق نحوالإدمان

«مفتاح» النجاة الابتعاد عنهم والتمسك بالإيمان والوازع الديني


القدوة

السيئة من أبرز الأسباب للوقوع في عالم المخدرات، خصوصا إذا كانت تلك

القدوة من النوع المؤثر، لكن كيف؟ هذا ما سنتعرف عليه في السطور التالية مع

واحدة من قصص النجاة لمدمن



السطور التالية:

القدوة السيئة

من أبرزالأسباب للوقوع في عالم المخدرات، خصوصا إذا كانت

تلك القدوة من النوع المؤثر، كالأب والأخ الكبير... وهناك الكثير من حالات

الإدمان كان السبب المباشر فيها هو الأب أو الشقيق الأكبر... وشخصيتنا في

هذه القصة شاب نشأ في أسرة من ستة أشقاء وأربع شقيقات وكان الشقيق الأكبر

مدمن خمر،حيث أثّر على جميع الأشقاء فجعلهم مدمني خمور.


أب ضعيف


وكان الأب من النوع الضعيف الذي لا يستطيع أن ينهرهم بالرغم من نصيحته

الدائمة لهم، وبدأت قصة إدمان الشاب عندما سرق من أخيه الكبير زجاجة خمر

وعمره تسعة عشر سنة، ومن تلك الحادثة بدأ مشواره في عالم المخدرات حيث

انتقل بعد الخمر إلى الحبوب ومن التعاطي إلى الإدمان حتى أصبح تاجرا

للحبوب،كانت والدته تنصحه على الدوام دون فائدة، وكانت المسكينة تنتقل من

ابن إلى آخر تنصح هذا وتحذر هذا وتتوسل بهذا دون أي فائدة تذكر.


أم المد من

هكذا هي أم المدمن، أكثر من يعاني ويتألم، كيف لا وهي ترى حشاشة فؤادها

ينتحرأمام عينيها وتموت هي كل لحظة بينما هو سائر في غيه لا يدري عنها

استمرإدمانه للحبوب والخمر ثم انتقل إلى الحشيش وهكذا هو عالم المخدرات

فالشيطان لا يكتفي من أحدهم بمخدر واحد، بل يزين له المخدر تلو المخدر حتى

يقع في أخطرها ويكون سببا لوفاته أو وقوعه في أيدي رجال الأمن .

في قبضة المباحث .

طرق عليه الباب يوما شخصا لا يعرفه،حيث طلب منه جاره الذي يتعاطى معه إعطاء

ذلك الغريب اصبع من الحشيش، اكتشف بعد ذلك ان الذي اشترى منه ذلك الاصبع

ما هو إلااحد رجال المباحث وظل تحت المراقبة حتى قبض عليه في قضية اتجار

وحكم عليه بأربع سنوات، دخل السجن وتعرف على أحد سجناء المخدرات التائبين

والذي كان يمارس دور الداعية والناصح للمدمنين، ولازم ذلك الداعية وعلمه

الصلاة،وكان يرجوه بعدم تركه. وطلب منه ان يكون معه في زنزانة واحدة،وأشرق

قلبه بنورالإيمان وتغير من حال إلى حال، وعوض أيام الماضي بالسجود

والتقرب إلى الله ومصاحبة الصالحين في السجن... بالرغم من كل ما كان يراه

من إغراءات داخل السجن بالعودة، حيث كان يرى بعض السجناء يتعاطون أمامه، بل

ويدعونه للتعاطي معهم، وكان يقاوم تلك الإغراءات كلما غلب عليه داعي

الإدمان وصورته.


سبب التوبة

كانت هناك أمور كثيرة ساهمت في توبته وثباته، ومن أبرزها وفاة صديقه الحميم

كان أكثر الناس سعادة بتوبة الشاب أمه التي ما تركت الدعاء له في حضوره