عند انتصاف الليل ترتفع المسافة من كتاب الذكريات و يختفي الزمن وراء الذاكرة .. بحر من الأسرار ذاك الحب الغريب .. و سري العميق حلم من بقايا الذاكرة المرهقة و أجزاء من صورة لحب قديم متهالك .. يتحطم كأس القلب و يتناثر الفتات بعيدا .. أعدني إلى حيث أجد حبي .. ارني إلى أين أسير في درب المعجزات .. ولا تترك نارك في عيني كل مساء .. فعيوني ملت فن البكاء .. و ترك قلمي درب الكتابة من سنين و احترف مهنة الصمت .. و دفاتري توارت صفحاتها بين طرفي الزمن الغائب في قيعان بحر النسيان الأبدي .. في منتصف الليل يصحو كل الموتى و يهجروا مدن النسيان ليجلسوا تحت ظل القمر .. و من قاع الهاوية انتزع الذكريات و أستخرجك من صندوق العجائب القديم و أضعك على خشبة مسرح الفكر لأعيد معك لحظات سعيدة طواها الزمن منذ البداية .. ألبسك تارة ثوب عاشق و تارة ثوب مراهق أو مرة ثوب شيطان .. لكني في النهاية أجردك من كل مظاهرك قبل إن أنام
